التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٤

لماذا ما زلت أحمل غيتارا

ضحى بالشهرة التي بلغها، وهو في الثامنة عشر من عمره. حيث كان من أثرياء نجوم موسيقى البوب، فقد دخلت موسيقاه وأشرطته الغنائية في ستينيات القرن الماضي، معظم البيوت في أوربا وأمريكا والعالم. لكن هناك مجموعة من الحوادث دفعت يوسف إسلام، الذي اشتهر سابقا باسم كات ستيفز، ليغير المسار الذي نشاء عليه، ويعلن إسلامه في عام 1977 في مسجد لندن المركزي. ليس من السهل لرجل بلغ ذروة النجاح والشهرة، أن يتخلى عن كل ما بناه. لقد دفعت الآراء الفقهية المشهور في تلك الفترة القائلة بحرمة الموسيقى والغناء بإسلام؛ لترك كل إنجازاته الفنية خلف ظهره. كما أن الصحافة الغربية تنكرت له واستهزأت بالخطوة التي أقدم عليها. غادر يوسف إسلام الأضواء، ليركز على تعليم نفسه مبادئ الإسلام، ويكون أحد قادة الرجالات في الدعوة في لندن والعالم الغربي. فقد قاد مجموعة من المؤسسات الإسلامية والأعمال الخيرية وأسس أول مدرسية إسلامية في لندن. في كتابه الذي صدر حديثا بعنوان "لماذا ما زلت أحمل غيتارا؟"، يناقش فيه رحلت الهداية من كات ستيفنز إلى يوسف. ينقلنا إلى محطات حياته بشكل مختصر وسريع، من اﻷسباب التي دعته للدخول

عندما كانت القراءة شغفا..

    أتذكر تلك اﻷيام وأنا أتمناها أن تعود مجددا.. لا عمل سوى القراءة كان بالقرب مني طابورين من الكتب على شكل ناطحات سحاب مصغرة أتنقل من كتاب لكتاب آخر.. ومن شخصية لشخصية أخرى.. ومن حقل علمي لحقل علمي مختلف.. *** كنت أنتظر إجازة المنتصف، واﻹجازة الصيفية أيام الدراسة في الجامعة بفارغ الصبر.. أذهب في آخر يوم لي في الدراسة إلى مكتبة الجامعة، وأستعير ببطاقتي وبطاقة زميلي دستة من الكتب.. ثم أعود بعد 3 أسابيع؛ ﻷجدد القائمة من جديد.. *** كانت القراءة بالنسبة لي شغف آخر، خلقت مني شخصية أخرى.. بعدا جديدا، لم يكن بعد قد تم إكتشافه.. قارة مجهولة من شخصيتي، عثرت عليها بالقراءة.. أتساءل بعض الأحيان.. كيف سأكون لو لم أكن شخصا قارئا حتى الآن!! لا أستطيع أن أتصور نفسي.. *** شكرا من القلب لإؤلك الكتاب الذين منحوني حياة مختلفة.. وطريقة تفكير مختلفة.. شاركوني معارفهم، وتجاربهم، بل أعطوني الفرصة لأعيش أكثر من حياة.. يضج قلبي اليوم باﻹمتنان لكل هؤولاء العظماء.. ولا أملك غير الدعاء لهم، ونشر ما تعلمته منهم.. *** اعرف أن هناك قارات أخرى لم أكتشفها بعد وأتو