التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٣

دستور الحياة

كان في ريعان الشباب، مزهوا بنفسه وقدراته التي يمتلكها. كان مبدعا ذكيا واسع الحيلة. قرر في أحد اﻷيام أن يخضع نفسه ﻹختبار حقيقي. و أن يكتب اثنى عشرة فضيلة يريد أن يلتزم بها في كل يوم من أيام حياته، وحتى يضمن تطبيقها على أرض الواقع قام بكتابتها في ورقة. والزم نفسه  أنه في أي يوم يخرق فيه أحد قيمه ومبادئه سيضع نقصة سوداء أمامها. وتمثل هدفه في أن لا تكون هناك أي نقطة سوداء. عرض الفكرة على أحد أصدقائه فشجعه عليها كثيرا، وأقترح عليه أن يضيف فضيلة التواضع إلى قائمته إبتسم بنيامين فرانكلن، وأضاف قيمة التواضع لقائمته لتصبح ثلاثة عشرة فضيلة. استطاع فرانكلن وهو في الثامنة والعشرين من العمر أن يضع ما يمكن أن نسميه دستورا مصغرا لحياته، يلزم نفسه من خلاله أن يعيش وفق قيمه. ولقد مكن هذا القرار البسيط فرانكلن من أن يكون عالما و مخترعا، وأن يكون أحد رؤساء الولايات المتحدة اﻷمريكية وأحد أكبر منظيرها. تتناهى كلمة دستور كثيرا إلى مسامعنا، على نشرات اﻹخبار والبرامج الحوارية وعلى صفحات اﻹنترنت. والدستور بشكل عام: هو المبادئ التى تعتمد عليها دولة ما في تنظيم سلطاتها، كما أنه يشكل الهوية الحقيقية للدولة وش

هل أنت صاحب وظيفة أم مهنة أم رسالة

تعتبر مهنة المحاماة اليوم اﻷكثر أجرا في الولايات المتحدة اﻷمريكية، فقد تجاوزت مهنة الطب منذ سنوات عدة. حيث يبلغ الدخل السنوي للمساعدين وصغار المحامين قرابة 200000 دولار -ما يعادل 78000 ر.ع- ناهيك عن كبارهم. اﻹ أن الدراسات النفسية تشير إلى  ارتفاع نسبة التعاسة، وعدم الرضا الشخصي في مجال العمل؛ مما دفع بعضهم لتغير مجالهم او التقاعد المبكر.  ربما يشكل الدخل المادي جانبا مغريا للموظفين الجدد، وبخاصة أصحاب المؤهلات الجامعية. لكن لا يلبث المال اﻹ أن يفقد بريقه مع التقدم في العمر، واﻹتجاه نحو اعمال تحقق رضا شخصيا عاليا، يشعر اﻹنسان أنه يحقق ذاته من خلالها. وبشكل عام يميل كثير من الناس إلى اﻹستقرار في أعمالهم؛ على الرغم من أنهم لا يجدون الرضا الوظيفي لعدة اسباب أهمها: البحث عن اﻷمان الوظيفي، وعدم توفر خيارات وفرص أعمال كافية.   يصنف علماء النفس والباحثين العمل من حيث الممارسة إلى "وظيفة، أو مهنة، أو رسالة". فيكون العمل وظيفة عندما يكون الدافع الرئيسي من القيام به: هو الحصول على أجر مع نهاية كل شهر، يحقق من خلالها اﻹستقرار واﻷمان المالي. فربما يكون الشخص غير راضي تماما عن العمل