كان في ريعان الشباب، مزهوا بنفسه وقدراته التي يمتلكها. كان مبدعا ذكيا واسع الحيلة. قرر في أحد اﻷيام أن يخضع نفسه ﻹختبار حقيقي. و أن يكتب اثنى عشرة فضيلة يريد أن يلتزم بها في كل يوم من أيام حياته، وحتى يضمن تطبيقها على أرض الواقع قام بكتابتها في ورقة. والزم نفسه أنه في أي يوم يخرق فيه أحد قيمه ومبادئه سيضع نقصة سوداء أمامها. وتمثل هدفه في أن لا تكون هناك أي نقطة سوداء. عرض الفكرة على أحد أصدقائه فشجعه عليها كثيرا، وأقترح عليه أن يضيف فضيلة التواضع إلى قائمته إبتسم بنيامين فرانكلن، وأضاف قيمة التواضع لقائمته لتصبح ثلاثة عشرة فضيلة. استطاع فرانكلن وهو في الثامنة والعشرين من العمر أن يضع ما يمكن أن نسميه دستورا مصغرا لحياته، يلزم نفسه من خلاله أن يعيش وفق قيمه. ولقد مكن هذا القرار البسيط فرانكلن من أن يكون عالما و مخترعا، وأن يكون أحد رؤساء الولايات المتحدة اﻷمريكية وأحد أكبر منظيرها. تتناهى كلمة دستور كثيرا إلى مسامعنا، على نشرات اﻹخبار والبرامج الحوارية وعلى صفحات اﻹنترنت. والدستور بشكل عام: هو المبادئ التى تعتمد عليها دولة ما في تنظيم سلطاتها، كما أنه يشكل الهوية الحقيقية للدولة وش