نصادف في الحياة أشخاص لديهم القدرة على أسر قلوبنا سريعا. لدرجة أن بعضهم يشعرك وكأنك كنت تعرفه من فترة طويلة. إنهم بارعون في النفوذ إلى دائرة إهتمامنا وكسب ثقتنا بدون عناء يذكر. شخصيا اسمي هذه الفئة من الناس العابرون للحدود؛ بسبب القدرة التي يمتلكونها في تخطي حدود قلوبنا بدون جوازات عبور رسمية. "من ثمارها تعرف الأشجار" كما جاء في الإنجيل. وكذلك هم العابرون للحدود نعرفهم من السمات والصفات التي يتمتعون بها. ربما تكون السمة الأهم هي قدرتهم على إشعارك بأهميتك عندهم، ومن قرأ في سيرة سيد العابرين محمد عليه الصلاة والسلام يدرك هذه السمة في شخصيته، حتى ظن عمرو بن العاص أنه أحب رجل إلى قلب النبي صلى الله عليه وسلم من كل صحابته. كما يتمتع العابرون للحدود بمحبة الأخرين لهم سريعا، وكسب ثقتهم بعد فترة وجيزة من اللقاء بهم. أضف إلى ذلك كله رغبتهم في إكتشاف قدرات ومواهب من حولهم، حتى يبرزوها للآخرين متى ما وجدوا الفرصة مواتية. لذلك نجد أهم الإنجازات والأحداث الرئعة التي تحصل لنا، عادة ما يكون سببها العلاقات والتفاعل مع هذا من البشر. من يتقن قواعد اللعبة الرئيسية في أي مجال يستطيع أن