اﻹفتتاحية
فتح زميلي دليل برنامج ملتقى الشباب العماني الثالث، فوقعت عينه على العبارة اﻹفتتاحية فقال: الصحيح أن نقول أهلا أيتها الثروة. فقلت له: إنما أهلا أيها الثروة فالثروة هو أنت. ففي عصر المعرفة وعمال المعرفة أصبح اﻹنسان يمثل الثروة، و هو أصل من اﻷصول التي ينبغى على الدول والمؤسسات أن تستثمر فيه من حيث التعليم والتدريب حتى يشكل قيمة حقيقية. إن أسهل طريقة اليوم حتى تعظّم أي دولة أو مؤسسة من قيمتها هي في بناء الفرد فيها بناء حقيقيا حتى يستيطيع أن ينتج ويستثمر ويشارك المعرفة في كل جوانبها.
اللوحة الرئيسية
جاء ملتقى الشباب العماني هذه المرة بموضوع جديد تماما وهو اقتصاد المعرفة، حيث لم يُعتد طرح مثل هذي المواضيع بين أوساط الشباب. فهو في اﻷساس حديث النخبة والمختصين في كل بلد. نعم كُسِرت القاعدة بقوة هذه المرة ليوجه هذا الموضوع للشباب بإسلوب سهل وبرنامج أعد بحرص، روعي فيه التدرج حتى يكون سهل الفهم. فأثبت الشباب رغبتهم الحقيقة في التعلم، وقابلية استقبال ما هو جديد. ليكون نتاجهم في النهاية مشاريع مبنية على اقتصاد المعرفة. لذلك نقول أنه متى ما هيئة البئية للشباب المستعد، ستلاحظ التقدم يحصل سريعا في أي مجتمع.
على هامش المشهد الرئيسي
ربما حتى اﻵن لا نملك
المقايس النفسية الدقيقة التي تساعدنا في قياس مدى اﻷثر النفسي الذي تحدثه مثل هذا
النوع من الملتقيات والفعاليات بشكل عام. لكنني متأكد ان في هذا الملتقى هناك من
تغيرت في ذهنه خارطة الأمور، وهناك من تغيرت قناعته القديمة حول معنى اﻷشياء بالنسبة
له. كما أن هناك من وضع أهدافا جديدة ليكمل المشور، والبعض وضع عهدا مع نفسه أو
بين زملائه حتى يحقق شيئا مختلفا. وهناك من ذرف دمعة بينه وبين نفسه، فدعى دعوة
صادقه غطتنا جميعا. فلكل هوؤلاء نقول شكرا لكم.
على هامش الختام
أكثر اللحظات حزنا لدى هي لحظات الفراق. لحظات نحاول أن نخفي فيها حزننا باﻹبتسامات، وتذكر المواقف الطريفة، والدعاء لمن نودعه بالخير في المستقبل. أخوة وأخوات عايشناهم ﻷربعة أيام متواصلة منظمين ومشاركين ومحاضرين. لدرجة أننا كنا لا نشعر بالوقت بنفس الطريقة التى نعايشه بها في الأيام اﻷخرى. كنا نعيش مرحلة تدفق وإستغراق، نفقد فيها اﻹحساس بالوقت والمكان والشعور.
في الحياة لا نتذكر سوى
شيئين بشكل كبير أقسى اللحظات في حياتنا، وأسعد اللحظات. فتدفعنا اللحظات الصعبة
لنتعلم بعمق، وتدفعنا اللحظات السعيدة لننمو ونتطور سريعا. ربما أسجل هذه الكلمات
للذاكرة حتى أعود إليها متى ما رغبت في إنعاش ذاكرتي بالسعادة والشعور باﻹنجاز.
اللوحة اﻷخيرة
اسألوا كل من شهد الجلسة
اﻵخيرة سواء كان منظما أو مشاركا..مدى اﻵثر الذي رسمته تلك الكلمات، التى شكلتها
تجربة السنين والشغف في صناعة الأثر لرئيس رؤية الشباب. كلمات كانت تفصلها لحظات
صمت بين كل عبارة وآخرى، حتى تختار موقعها المناسب من القلب لتستقر بسلام. دائما
ما أقول أن سحر القائد في قدرته على الفعل أكثر منه في قدرته على الكلام. فما كانت
لتستقر كلماته بعمق، لو لم يسبقها عمل وتجربة حقيقية.
كلمات لخصت الموقف في تصنيفات متناسقة وأختيار رائع لصدق المواقف
ردحذفدام نبض قلمك أخي أحمد .
شكرا هدى..
حذفمنك نتعلم الكثير..