مشهدان يرتسمان في
الذاكرة عندما أتذكر المال في مرحلة الطفولة والتي أعتقد أنها مرت على الكثيرين
منا. المشهد الأول عندما قررت العائلة إدخال الحصَّالة للبيت؛ فأصبحت جزء من
نظامنا في إدخار مبلغ صغير كل يوم مما علمنا قاعدة مالية مهمة وهي "أن تنفق
أقل ممكا تكسب". المشهد الثاني هو عندما كانت تطلب منا إدارة المدرسة
المساهمة بمبلغ سنوي للإستثمار في مقصف المدرسة، وفي نهاية كل عام نجني أرباحا
مالية بقدر المساهمة التي دفعناها. وهذا علّمنا الأثر السحري لإستثمار المال في
مكان آمن حتى تضمن نماء المال بشكل مستمر. لكن يبدو أن الكثرين منا نسوا هذه
الدروس غير المباشرة في التعامل مع المال. وأصبحت محافظنا المالية عرضة للإستهلاك
غير المدروس؛ حيث يجد الكثير من الأفراد أنفسهم في نهاية كل شهر أمام ضائقة مالية
قبل نزول المرتب الشهري، أو المنحة المالية التي نحصل عليها من المكان الذي ندرس
به بالنسبة للطلاب.
توجود قاعدة ذهبية
في عالم المال والثراء بمجرد إلتزام كل واحد منا بها ستؤثر بطريقة مباشرة وغير
مباشرة على حياته المالية. القاعدة تقول أنه يجب عليك أن تتدخر 10% من دخلك الشهري
في حصَّالتك كحد أدنى، وتكيف حياتك على ال 90% المتبقية من دخلك. أول مهارة
ستكسبها من ذلك قدرتك على ضبط نفسك والزام نفسك على تقليل نفقاتك غير الضرورية.
وبعد مرور فترة على وجود هذه المدخرات ستعمل مثل المغنطيس في جذب المزيد من المال
إلى حصالتك. هناك قاعدة أخرى مهمة وهي لا بد أن يكون مجموع مدخراتك يكفي لثلاثة
إلى ستة أشهر في حال تعرضك لأزمة مالية. أن قوة الإدخار تنبع من قدرته على منحنا
الآمان المالي في وجه التحديات التي قد تواجه أي فرد منا في أي ظرف كان. بعد أن
نتأكد أن مسار إدخارنا صار ثابتا وأن حصَّالتنا المالية بدأت بالامتلاء ينبغي أن نبحث
عن مصادر آمنة لاستثمار هذا المال حتى ينمو ويتكاثر. ينبغى أن ننتبه أن يكون مصدر
الإستثمار آمنا وليس عرضة للخطر. فالربح البسيط والآمن أفضل من المخاطرة العالية
بالربح، وبالأخص في بداية تأسيسك المالي.
وأخيرا هل تعلم إن
أفضل طريقة لتطوير الذات هي طريقك نحو الثراء المالي؛ لأنك ستتعلم الكثير من فشلك
ونجاحك؛ مما سيصقل شخصيتك ويبني قدراتك.
رحب بالثراء في
حياتك من خلال أول قرار لك بإدخار 10% من دخلك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا المقال نشر بمجلة المسار التي تصدر عن دائرة العلاقات العامة والإعلام بجامعة السلطان قابوس بتاريخ 30 مارس 2017م
المقال ع الجرح��
ردحذف��،،،
فعلاً تعلمنا الادخار واحنا صغار من المدرسه ومن البيت
بس لما كبرنا وصار لنا مخصص مالي شهري نسينا هالشي.
سابقا قبل أن املك رخصة القيادة كان الوضع عادي بالنسبة لي وكنت دائما اسمع من زميلاتي بأن العلاوة تأخرت واحنا مفلسين كنت استغرب �� وأحس اني الوحيدة اللي ما فلست����
بس بعد ما أخذت الرخصة �� لك أن تتخيل ماذا حصل
المهم تداركت الوضع وبديت رحلة الاستثمار استغليت موهبتي وافتتحت مشروعي المتواضع وكان دخله جيد لكن ماعرفت أديره بذكاء�� يا إني احافظ عليه لفتره وفجأة يختفي أو يبدأ يختفي من البدايه شيئا ف شيئا
حملت تطبيق مصاريف حاولت نوعا ما اتقيد ولكن لازلت
الموضوع محتاج شويه صبر وتركيز وارادة����
والمشروع شغال ولله الحمد��
شكراً لك على المقال المفيد
جُزيتَ خيراً
شكرا لك لمشاركة التجربة.. أكيد كل مشروع له عثرات في البداية لكن مع الوقت وطلب المشورة من المختصين ممكن الأمور تتحسن للأفضل..
حذفدمتي بود:)
من الجمال ان نرى ذا علم يشارك الكثيرين بعلمه وخاصة ان هذا العلم يخاطب الشخص بشكل سهل ومفهوم ويرتبط بالحياتنا الواقعيه بشكل كبير .. استمر فقدت بدأت بالايمان بان خلف الكلمات شخص مبدع قادرا على الوصول للنجاح بإثبات نظرياته وافكارة الرائعة .. شكرا لك على هذا الجهد وللامام دائما
ردحذفمرحبا أستاذ أحمد ،،
ردحذفحضرت معك جلسة القراءة الريادية في القرية الهندسية، ممكن مشاركتي محتوى العرض للاستفادة منه ؟
هذا ايميلي
Halariyami@gmail.com