يتحدث بن
هورويتز في كتابه - الصريح والصادق - الأمور الصعبة في إدارة المشاريع
الناشئة عن التدريب فيقول: “كانت لدي مشاعر مختلطة عن التدريب” حيث كانت
تجربته عن أثر التدريب في الشركات التي سبق له العمل بها لم تكن بتلك الفعالية.
فكان التدريب يسند لشركات تدريب خارجية، وعادة يتم التدريب على أمور لا تمت للعمل
بصلة.
لكن تغيرت فكرته
عندما قرأ الفصل 16 من كتاب أندرو جيفري الرئيس التنفذي الراحل لشركة أنتل الإدارة
عالية الإنتاجية. حيث يرى أندرو أن التدريب هو أحد الواجبات التي ينبغي
للمديرين القيام بها للموظفين الذين يقومون بإدارتهم.
صدم بن من النتيجة
التي حصل عليها بعد قيامه بتدريب فريقه؛ فقد تحسن مستوى الإنتاجية بشكل ملحوظ جدا،
بعد أن كان يعاني من الإحباط من مدى ضائلة القيمة التي كان مديري الإنتاج يضيفونها
إلى الأعمال.
يذكر بن هوريتز 4
أسباب رئيسية لماذا ينبغي للمؤسسات الناشئة أن تستثمر في تدريب موظفيها، كما أن
الأمر نفسه ينطبق على المؤسسات الكبرى أيضا:
·
الإنتاجية : يساعد التدريب بشكل كبير في رفع إنتاجية
العاملين لديك مما يعني زيادة الإنتاجية في مؤسستك. حيث يقوم التدريب بإختصار
الكثير من الوقت والجهد المبذول؛ في حال لم يكن هناك برامج تدريبية مركزة تخدم
أهداف الشركة بشكل مباشر وواضح.
·
إدارة الأداء : عندما يقوم المديرين بالتدريب فإنهم يساعدون
في تحديد التوقعات المطلوبة من الموظفين. وهذا يساعد الموظفين في معرفة توقعات
الإدارة بشكل واضح وما هي الأعمال التي على أساسها سيكون تقيم الأعمال التي يقومون
بها.
·
جودة المنتج (أو الخدمة) : يضمن التدريب الجيد محافظة المؤسسة على
مستوى جودة المنتج أو الخدمة المقدمة. فمع دخول موظفين جدد إلى المؤسسة لا بد من
توفير التدريب المناسب لضمان إستمرارية الجودة.
·
الإحتفاظ بالموظفين : يذكر بن أن من تحليله لمقابلات ترك العمل في
أحد الشركات التي كان يديرها وجد سببين رئيسين غير الجانب الإقتصادي. الأول: كرههم
للمديرين المباشرين لهم حيث كانوا لا يتلقون التوجيه المباشر منهم والتغذية
الراجعة. والسبب الثاني: أن الموظفين يشعرون أنهم لا يتعلمون شيئا جديدا.
السؤال الذي ياتي
بعد هذا هو على ماذا ينبغي أن تدرب موظفيك. يقترح بن 3 مجالات من التدريب وهي:
·
التدريب الوظيفي: يركز على المعرفة والمهارات
التي يحتاجها الموظفون للقيام بأعمالهم.
·
التدريب الإداري: وهو أفضل مكان للبدء بوضع
توقعاتك لفريق عملك كما يقول بن. حيث تخبرهم ما هي الأشياء المتوقعة منهم وأيضا
تقوم بتصميم دورات تخبر فيها مرؤوسيك كيفية القيام بالأمور التي تتوقعها منهم.
·
التدريب التشاركي: حيث يقوم الموظفون
والخبراء بمشاركة خبراتهم ومعارفهم مع زملائهم في المؤسسة.
يختم بن حديثه حول
التدريب بإقتراح طريقتين للرؤساء التفيذين والمديرين لضمان تنفيذ المرؤسين للبرامج
التدريبية:
- الإقتراح الأول: هو الإمتناع عن التوظيف حتى تكون المواد التدريبية جاهزة من القسم الذي يرغب بتوظيف أشخاص جدد.
- الإقتراح الثاني يتعلق بالتدريب الإداري: وهو أن يقوم الرئيس التنفيذي بتقديمه بنفسه، ويقوم بتدريب المديرين لتدريب موظفهيم حول توقعات الإدارة للأداء.
تعليقات
إرسال تعليق