هل تقود سيارة؟ إذا أجبت بنعم أو لا فهذا الموضوع مهم بالنسبة لك لإنك ستتعلم القيادة في وقت ما في المستقبل.هل تعلم أن الشخص العادي في المتوسط يقود 700 ساعة في السنة بمعنى أنه يقضي شهرا من كل عام في السيارة..! وأن معظمهم يقضونها في سماع الراديو وفي الإختناقات المرورية وفي سب هذا وشتم ذاك. تصور أن تقضي شهرا كاملا من حياتك من دون فائدة.
هل فكرة في أن تكّون مكتبتا سمعية تحملها معك في السيارة؟ إنه بوسعك أن تتعلم في السيارة ما لم تتعلمه في المدرسة أو الجامعة؛ بوسعك أن تتعلم جونب كثيرة عن دينك، وتتعلم كيف تضع أهدافك، وتخطط لمستقبلك، وكيف تطور مهارتك في التواصل، و العمل، وتتعلم كيف تختار شريك حياتك، وتكون أسرة سعيدة، وتربي أطفالك، وتطور من نفسك ما عليك إلا أن تستثمرا جزا من مالك. أقل ما يمكن أن تخرج به بعد سنوات أن تكون مثقفا في مجالات حياتك المختلفة.
إنا سخصيا إستمعت إلى عشرات ألآلبومات المختلفة في قصص الأنياء والسيرة النبوية وفي مجالات التطوير الذاتي؛ على الرغم أنني لم أجاوز السنة على إمتلاكي لسيارتي الخاصة لقد تعلمت الكثير. إنني استمتع بالقيادة وأنا بصحبة هوؤلاء المحاضرين إنها تجربة فريدة أدعوك أن تجربها بنفسك وتخبر بها أصدقائك .
حتى نخرج بأكبر فائدة من المواد التي نستمع لها فلابد من أن نكرر الإستماع لها مرات متتعدة على فترات مختلفة. إننا نتذكر 20% فقط مما نسمعه؛ لذلك فنحن بحاجة إلى سماعه أكثر من مرة حتى نستفيد مما سمعناه. كذلك تشير الدراسات أّنّه إذا كررنا أي مادة أكثر من ست مرات فإنه يساعد في تكيف عقولنا لتطبيقها على أرض الواقع فالتكرار أم المهارة.
إن كنت من ضمن الذين يدّعون بأنه لا يوجد لديه الوقت الكافي للقراءة وتطوير مستواه المعرفي فالفرصة الآن أمامك لتستثمر وقت وتطور من نفسك.
ولا تنسى أن تكون حذرا في قيادتك...!
ب التوفيق
ردحذف