التخطي إلى المحتوى الرئيسي

#أهم_11

اليوم نضع أقدامنا على أعتاب عام جديد، بعد سنة مرت أمامنا سريعا؛ بالكاد شعرنا فيها بكل شيء فينا. وقائع كثيرة شهدناها، بعضها كان له تأثير مباشر علينا(تعديل الرواتب ^_^)، وأخرى مرت مر السحاب. في اﻷساس إن لكل يوم قيمته، فما الذي يعنيه دخول سنة جديدة وخروج آخرى. التغير والتحديث والتطوير لا يحتاج ليوم خاص وإنما يحتاج لجهود وإردة حقيقية. هكذا جعلتنا الشركات نقدس هذا اليوم حتى نجود بجيوبنا لها وليس حبا في سواد أعيننا. لا يهم فليس حديثي اليوم عن ذلك وإنما عن أهم 11 فكرة تساعدنا في اﻹبحار بشكل ممتع في هذه السنة. لك أن تأخذ بها كلها أو تعدلها أو تضيف أو تحذف منها ما تشاء المهم أن تطبق ما تراه يتناسب معك.
 
#1 تقيم اﻷداء الشخصي
معرفت مستوى أدائك الحالي هو الشيء الذي يساعدك للتقدم مستقبلا. وباﻷخص خلال هذه السنة حيث يتيح لك التعلم والبناء وربما تغير ما قمت به. أن التقيم الصادق للذات يحتاج لجرأة حقيقية بحيث تقيم كل جانب من جوانب حياتك. وتفحص كل دور من أدوارك في الحياة كمواطن أو موظف أو طالب أو فرد في أسرة..وغيرها من اﻷدوار. بدون تقيم نفسك ستظل تقوم بنفس اﻷشياء السابقة التي ربما تكون غير مجدية وغير فعالة. كلما كان التقيم شاملا وعميقا كلما كان ذا أثر قوي.
 
#2 رسم معالم المستقبل
يشعر الكثير من الناس بالقلق حول مستقبلهم. كما يعيش كثير منهم وباﻷخص الشباب حالة من التشتت؛ حيث يجدون أنفسهم في النهاية دون أي إنجاز يذكر. إن الترياق الأساسي لذلك هو الوضوح. إننا نتحرك ببط أكثر كلما كانت الصورة غير واضحة، وهذا ما يحدث عندما نقود السيارة في يوم ممتلئ بالضباب. كلما كنت واضحا مع نفسك ومع ما تريد أن تصل إليه في المستبقل، كلما سهل عليك الكثير من القرارات المهمة التى تلازمك على مدار العمر كالتخصص الذي تختاره، المؤسسة التى تتوظف بها، المشروع التجاري الذي تقوم به، واﻹنشطة المختلفة التى تشارك بها، وغيرها من اﻷمور. اتعب مع نفسك في البداية لترسم الصورة التي تريدها، لتسهل عليك المسيرة لاحقا.
 
#3 تحديث الفلسفة الشخصية
إن النظرة العامة التى نحملها عن الحياة لها بالغ اﻷثر علينا. فهي إما أن تكون قوة دافعة أو محطمة لنا. ففلسفة الحياة عبارة عن القناعات التي نحملها عن معنى الخطوط العريضة في عالمنا، الدين، الصداقة، المال، العمل، الوطن، المساهمة، اﻷسرة، العلاقات ..الخ. تعهد هذه القناعات بالفحص المستمر، وجعلها قوة تدفعنا إلى اﻷمام من اﻷولويات التي يجب أن نوليها جل إهتمامنا من وقت ﻵخر.
 
#4 وضع الخطة السنوية
كلما كنت واضحا بشأن ما تريده، كلما وفرت على نفسك الكثير من الوقت، وضاعفت فاعليتك وكفاءتك بشكل أكبر. وضوح الرؤية للوجهة التى تسعى لها أمر مهم، واﻷهم هو تحويل هذه الرؤية إلى أهداف ومشاريع على مدار كل سنة ليسهل تحقيقها. إذا كنت لا ترغب بوضع خطة تفصيلية ودقيقية ﻷهدافك للسنة الجديدة، فعلى اﻷقل لا بد أن تكون لديك الخطوط العريضة للأهداف التى ترغب بإنجازها على كافة الجوانب؛ حتى تشكل مسار أعمالك لهذه السنة، وتخلق الوضوح في عقلك، وتساعدك في جلب الفرص واﻷشخاص الذين تحتاج لهم.
 
#5 إختر شعارك
إن فكرة وجود شعار يلازمنا طول العام أو الشهر أو بين كل ستة أشهر، فكرة قوية تساعدنا على التركيز بشكل مستمر، وتحفزنا في أوقات اﻷزمات واﻹحباط. ليكن الشعار الذي تختاره مؤثرا مختصرا وقريبا من اﻷهداف العامة التى تريد تحقيقها على مدار العام. باﻹمكان أن يكون عبارة مشهورة أو تبتكرها شخصيا، المهم في كونها ملهمة متى ما تذكرتها أو رددتها.
 
#6 العيش في اللحظة
إن التحدي الذي يواجه معظمنا هو انصراف تفكيرنا للمستقبل بشكل مستمر ودائم. والبعض يعيش حياته وهو محمل بهم الماضي الثقيل الذي مر عليه. ويبقى أننا لا نعيش الحياة الحقيقية التي يجب أن نتواجد بها وهي اللحظة. فالمستقبل شيء غير مضمون وله تحدياته الخاصة. والماضي لا نملك يدا لتغير ما حصل به فقد رحل. يجعل الكثيرون شغفهم بالمستقبل يفوت عليهم عيش متعة الحاضر. الزمن وهم إبتكره اﻹنسان ليدير حياته، اللحظة هي الحقيقة. خطط للمستقبل لكن لا تعيش فيه، إستفد من الماضي لكن تنصب خيامك في مضاربه، عش اﻵن فقط . استمتع بكل اﻷشياء من حولك، عش تفاصيل حياتك بكل ألوانها. قدر قيمية اﻷشياء التى تحيط بك، وأشكر النعم التى تستمتع بنعيمها.
 
#7 إفتح عينيك على الفرص
لا توجد الخطوط المستقيمة اﻹ في اﻷعمال الهندسية. على الرغم من كل الخطط التى ستعدها اﻹ إنك بحاجة أن تبقي عينيك مفتوحة على الفرص التى ستمر عليك، فربما ستقودك لمسارات لم تكن مخططا لها. إن مسارنا المهني يخضع ﻹستغلال الفرص أكثر منه للتخطيط  كما يقول عالم اﻹدرة بيتر دراكر. المهم أن تدرس كل فرصة دراسة صحيحة قبل أن تقدم عليها وتستشير من تثق بهم من ثم تقدم عليها.
 
#8 تحدى ذاتك
الحياة التى لا تكون بها تحديات جديدة تصيب صاحبها بالخمول والتبلد على كافة المستويات العقلية والعاطفية والروحية والجسمانية. هناك تحديات تأتيك بحكم مجالك في العمل أو نشاطاتك المختلفة. وفي بعض اﻷحيان تضظر ﻹيجادها بنفسك عندما تشعر أن أعمالك بدأت تتجه للروتين وتكرار نفسها. لا يوجد مثل التحديات في قدرتها على دفعنا للقيام بأعمال كنا نعتقد أننا لا نقدر على القيام بها مسبقا. كما أنها تحمل في طياتها أبوابا كثيرة من الفرص وبناء العلاقات وتوسيع المدارك والخبرات والوقوف على الواقع. لذلك أجعل بعض أهدافك لهذه السنة مصحوبة بتحديات صعبة ومشوقة.
 
#9 إهتم بتغذية عقلك
عقلك بحاجة للقراءة والمعرفة حتى ينمو ويتطور ويحافظ على لياقته العقلية. ينفق الكثيرون من أوقاتهم وأموالهم في اﻹهتمام بنوعية طعامهم، لكن لا ينفقود عشر ذلك في تغذية عقولهم. يسمحون للغث من اﻷمور أن تشغل جل تفكيرهم وإهتمامهم. ففي الوقت الذي يفقد فيه اﻹنسان فضوله للمعرفة و حب اﻹستطلاع، يكون قد فقد أهم مكون لديه. لا بد أن يكون هذا الفضول مستمرا وملازما لنا مثل شعورنا بالجوع حتى نواكب المعرفة والعلوم بشكل متجدد. ليكن تركيزك منصبا على المجال الذي تسعى للتميز فيه، فيشغل معظم قراءتك، وأن تنوع قراءتك في المجالات اﻵخرى؛ لتبقى مطلعا على اﻷمور من حولك. القراءة عادة تكتسبها بالممارسة المستمرة والرغبة حتى تصبح مدمنا عليها.
 
#10 ولا تنسى نصيبك من الدنيا
الترفيه، التسلية، الرحلات، الخروج مع اﻷصدقاء، اللعب، و غيرها الكثير.. كلها مجددات للنشاط اﻹنساني. يحتاج الواحد منا أن يخطط للجانب الترفيهي كما يخطط للجوانب اﻵخرى. وبالأخص بعد فترات ممتدة من العمل وبعد اﻹنجازات الكبيرة وفي عطل نهاية اﻹسبوع. إستقطاع هذه اﻷوقات مهم بالنسبة لك كثيرا، ففيه تجديد للنشاط وللصحة والمشاعر واﻷفكار وتقوية العلاقات بمن حولك. فكن حريصا على ذلك.
 
#11 ربك ربك
لا بد أن يرجع الفرع ﻷصله، واﻹنسان لا بد أن يكون مرتبطا بربه. نداء الفطرة للفطرة أن يرجع الفرد إلى أساسه الروحي، أن يعود إلى الله فهو مصدر وجوده. لا تجعل علاقتك مع الله روتينية تحكمها العادة وإنما إجعلها مميزة متجددة. إعبد ربك في كل أعمالك، أخلص اﻷمور له وحده. وتذكر إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
في الختام كن أنت لا نحتاج لنسخ مكرره..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا تقرأ كتابا أكثر من مرة

اقرأ كتابا جيدا ثلاث مرات، انفع لك من أن تقرأ ثلاثة كتب جديدة" العقاد ربما يخطر ببالك لماذا نحن بحاجة لقراءة بعض الكتب أكثر من مرة. بينما في إمكاننا قراءة كتب مختلفة في الوقت الذي نصرفة لقراءة كتاب مرة أخرى. في بعض الأحيان عندما أخبر زملائي بأني قرأت هذا الكتاب أكثر من مرة، يثير هذا الشيء لديهم بعض الفضول والتساؤل لماذا أعيد قراءة كتب قرأتها في الأساس. هناك مجموعة من الأسباب التي من أجلها يجب أن نعيد قراءة بعض الكتب. ونجد هذه العادة عند العلماء والمتخصصين وهواة القراءة كثيرا. وهي من الأمور التي ينبغي أن نمارسها؛ حتى نحصل على الفوائد التي نرجوها من بعض الكتب. والمثل الأمريكي يقول " التكرار أم المهارة". السبب الأول الذي يدفعنا لتكرار قراءة الكتب هو إسترجاع المعلومات. عادة في القراءة الأولى لا نستطيع الإحتفاظ بكم كبير من المعلومات، والأفكار التي مرت أمامنا. وأيضا لا نكون دائما في حالة تركيز ثابته في كل مرة نقرأ فيها؛ لذلك تفوت القارئ كثير من الأفكار التى لم ينتبه لها بشكل كافي. وحسب ما يذكر المختصين في مجال التعلم نحن نتذكر 10% فقط مما نقرأ. فقراءة الكت

ماذا غيرت فيك القراءة؟!

  في الرسالة التي وجهها الروائي العالمي باولو كولو لمحمد بن راشد شاكرا له إطلاقه تحدي القراءة العربي يقول في أحد مقاطعها " إن مُحاولة اكتشاف الذات هي من أصعب المهام وأكثرها متعة، هي المغامرة الوحيدة التي تُعطي لحياتنا قيمة، ولإنجازها هناك طريقتان: القراءة وخوض التجارب. وربما لا يكون أحدنا محظوظاً ليخوض تجارب كثيرة في حياته، إلا أن معظم الناس اليوم يستطيعون أن يقرأوا". لطالما شكلت القراءة لكثير من الأشخاص حجر الزاوية في حياتهم للإنطلاق إلى مسارات مختلفة، والإبحار لمناطق كانت مجهولة بالنسبة لهم.   قبل فترة كنت أتصفح موقع التدوين المصغر توتير، فوقعت على تغريدة في حساب "نزهة قارئ" -الذي يسعى لتعزيز ثقافة القراءة في المجتمع- يطرح فيها تسؤولا للمتابعين في حسابه وهو ] ماذا غيرت فيك القراءة؟ [ وبفضول كبير تتبعت إجابات المتابعين وهم من فئة الشباب. كانت إجابات رائعة ومحفزة جدا، تلمس بها حجم الأثر الذي تتركه القراءة في الأفراد الذي يتقنون منادمتها. نقلت لكم بالأسفل مجموعة من التعليقات التي شارك بها بعض المتابعين. لم أضع ترتيبا معينا للعبارات حتى أسمح لكم بالتواصل

اولا: إكسر كل القواعد

أحد أهم القرارات في مجال القراءة لهذا العام هو التركيز على كتب التخصص في الإدارة [المجال الذي اعشقه ^_^]، ومجال العمل في إدارة المشاريع والتدريب. وسأتكلم عن كتاب قرأته قبل فترة وهناك كتاب تحت القراءة سأتكلم عنه لاحقا.   اولا: إكسر كل القواعد "First, Break All The Rules" هذا الكتاب مبني على دراستين قامت بهم مؤسسة جالوب على مدار 25 عام: الأولى ركزت على الموظفين وقد طرحت سؤال "ماذا يطلب الموظفون الأكثر موهبة من مكان عملهم؟" وشملت أكثر من مليون موظف من مؤسسات وقطاعات مختلفة. واحد الخلاصات الرئيسة لهذا البحث أن مدة بقاء الموظف في الشركة أو مقدار إنتاجيته يعتمدان على علاقته بمديره المباشر. وهو يؤكد المقولة "أن الموظفين يتركون المديرون وليس المؤسسات". واحد أبرز المقارنات اللطيفة عندما سئل موظفون يعلمون في نفس الشركة لكن في أفرع مختلفة ويمتكلون نفس الأدوات إلا أن تقيمهم كان مختلفا تماما ويرجع السبب إلى المديرين المباشرين لهم. وهذا يشير إلى أنه قد تتواجد بيئات مختلفة في نفس الشركة بناء على المديرين الذين يتولون إدارة الأقسام والمشاريع.   البحث ال