التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هناك شخص يفكر مثلك..


مرة سمعت قصة لكاتبة أجنبية، قامت بتأليف كتاب حول عنوان "كيف تتزوجين شخصا ثريا". أحدى اﻷفكار التي ذكرتها الكاتبة وقامت بتجربتها شخصيا، هي أنها قامت بحجز تذكرة سفر في فئة رجال اﻷعمال ﻷحد الدول؛ حيث إن رجال اﻷعمال في العادة يسافرون على متن هذه الفئة. خلال الرحلة تعرفت على رجل أعمال، وعندما عزمها على وجبة غداء بعد أيام. اكتشفت أن هذا الرجل يقوم بنفس الفكرة التي كانت تفكر بها للزواج من رجل أعمال؛ وهو في اﻷساس ليس ثريا مثلها.

 كثير من الناس يمتلكون أفكارا ممتازة ورائعة؛ لكنهم لا يرغبون بمشاركة اﻵخرين بها ظننا منهم أنهم الوحيدين الذين يمتلكون هذه النوعية من اﻷفكار، ويخافون أن يسرقها اﻵخرون منهم. وهذا الشيء يلاحظ بكثرة عند اﻷشخاص الذين يخططون لمشاريع تجارية، أو أعمال تطوعية، وأيضا في بيئة العمل التي تكثر فيها المنافسة الفردية. وفي كثير من الأحيان يكتشفون أن شخص آخر قام بتطبيقها، أو أنها تموت مع الوقت.

 ليست المشكلة اﻷساسية في اﻷفكار، فهناك ملايين اﻷفكار التي تولد يوميا؛ وإنما التحدي الحقيقي في التطبيق. مشاركة اﻷفكار مع من حولك ربما يساعدك بتطبيقها في أسرع وقت، ويفتح لك الكثير من الفرص والمعلومات المهمة؛ التي قد تكون ليست حاضرة في ذهنك في ذلك الوقت.
من الضروري أن نوسع فكرة التفكير  الجماعي ومشاركة الأفكار على صعيد الأفراد والمؤسسات، والمجتمع بشكل عام. وأحد أفضل النماذج اليوم في مجال تقنية المعلومات هي ما يعرف بالبرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر؛ حيث يقوم المبرمجين بتطوير تطبيقات وأنظمة يمكن ﻷي شخص آخر التطوير عليها. لذلك هناك الكثير من التطبيقات والبرمجيات الناجحة التي ساهم بتطويرها المختصين والهواة من مختلف بقاع العالم.

الوضع لا يسمح بالإحتكار.. فشارك أفكارك بشغف J.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا تقرأ كتابا أكثر من مرة

اقرأ كتابا جيدا ثلاث مرات، انفع لك من أن تقرأ ثلاثة كتب جديدة" العقاد ربما يخطر ببالك لماذا نحن بحاجة لقراءة بعض الكتب أكثر من مرة. بينما في إمكاننا قراءة كتب مختلفة في الوقت الذي نصرفة لقراءة كتاب مرة أخرى. في بعض الأحيان عندما أخبر زملائي بأني قرأت هذا الكتاب أكثر من مرة، يثير هذا الشيء لديهم بعض الفضول والتساؤل لماذا أعيد قراءة كتب قرأتها في الأساس. هناك مجموعة من الأسباب التي من أجلها يجب أن نعيد قراءة بعض الكتب. ونجد هذه العادة عند العلماء والمتخصصين وهواة القراءة كثيرا. وهي من الأمور التي ينبغي أن نمارسها؛ حتى نحصل على الفوائد التي نرجوها من بعض الكتب. والمثل الأمريكي يقول " التكرار أم المهارة". السبب الأول الذي يدفعنا لتكرار قراءة الكتب هو إسترجاع المعلومات. عادة في القراءة الأولى لا نستطيع الإحتفاظ بكم كبير من المعلومات، والأفكار التي مرت أمامنا. وأيضا لا نكون دائما في حالة تركيز ثابته في كل مرة نقرأ فيها؛ لذلك تفوت القارئ كثير من الأفكار التى لم ينتبه لها بشكل كافي. وحسب ما يذكر المختصين في مجال التعلم نحن نتذكر 10% فقط مما نقرأ. فقراءة الكت

ماذا غيرت فيك القراءة؟!

  في الرسالة التي وجهها الروائي العالمي باولو كولو لمحمد بن راشد شاكرا له إطلاقه تحدي القراءة العربي يقول في أحد مقاطعها " إن مُحاولة اكتشاف الذات هي من أصعب المهام وأكثرها متعة، هي المغامرة الوحيدة التي تُعطي لحياتنا قيمة، ولإنجازها هناك طريقتان: القراءة وخوض التجارب. وربما لا يكون أحدنا محظوظاً ليخوض تجارب كثيرة في حياته، إلا أن معظم الناس اليوم يستطيعون أن يقرأوا". لطالما شكلت القراءة لكثير من الأشخاص حجر الزاوية في حياتهم للإنطلاق إلى مسارات مختلفة، والإبحار لمناطق كانت مجهولة بالنسبة لهم.   قبل فترة كنت أتصفح موقع التدوين المصغر توتير، فوقعت على تغريدة في حساب "نزهة قارئ" -الذي يسعى لتعزيز ثقافة القراءة في المجتمع- يطرح فيها تسؤولا للمتابعين في حسابه وهو ] ماذا غيرت فيك القراءة؟ [ وبفضول كبير تتبعت إجابات المتابعين وهم من فئة الشباب. كانت إجابات رائعة ومحفزة جدا، تلمس بها حجم الأثر الذي تتركه القراءة في الأفراد الذي يتقنون منادمتها. نقلت لكم بالأسفل مجموعة من التعليقات التي شارك بها بعض المتابعين. لم أضع ترتيبا معينا للعبارات حتى أسمح لكم بالتواصل

اولا: إكسر كل القواعد

أحد أهم القرارات في مجال القراءة لهذا العام هو التركيز على كتب التخصص في الإدارة [المجال الذي اعشقه ^_^]، ومجال العمل في إدارة المشاريع والتدريب. وسأتكلم عن كتاب قرأته قبل فترة وهناك كتاب تحت القراءة سأتكلم عنه لاحقا.   اولا: إكسر كل القواعد "First, Break All The Rules" هذا الكتاب مبني على دراستين قامت بهم مؤسسة جالوب على مدار 25 عام: الأولى ركزت على الموظفين وقد طرحت سؤال "ماذا يطلب الموظفون الأكثر موهبة من مكان عملهم؟" وشملت أكثر من مليون موظف من مؤسسات وقطاعات مختلفة. واحد الخلاصات الرئيسة لهذا البحث أن مدة بقاء الموظف في الشركة أو مقدار إنتاجيته يعتمدان على علاقته بمديره المباشر. وهو يؤكد المقولة "أن الموظفين يتركون المديرون وليس المؤسسات". واحد أبرز المقارنات اللطيفة عندما سئل موظفون يعلمون في نفس الشركة لكن في أفرع مختلفة ويمتكلون نفس الأدوات إلا أن تقيمهم كان مختلفا تماما ويرجع السبب إلى المديرين المباشرين لهم. وهذا يشير إلى أنه قد تتواجد بيئات مختلفة في نفس الشركة بناء على المديرين الذين يتولون إدارة الأقسام والمشاريع.   البحث ال