التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تجربة قرائية مع #يونس_المعمري

[باحث إجتماعي، جسقي squer، مهتم بالدراسات والمؤتمرات، نصف قارئ]
"كل القراءات أثرت في أسلوبي في التفكير والكتابة والحوار و زادت من مخزوني المعرفي"
متى بدأت القراءة وكيف تشكلت لديك؟ أفكار وطرق كنت تمارسها حتى أصبحت لديك هذه العادة؟
بدأت القراءة في الثانوية العامة ( في عمر ١٧ سنة)..

تشكلت لدي من خلال تأثري ببرامج المرحوم إبراهيم الفقي في التلفزيون، كان يتحدث عن التنمية البشرية التي شدتني للقراءة..
ربما جمال الكتب التي بدأت بها وتأثيرها علي كانت الدافع الرئيس لاستمراريتي في القراءة، لذا من المهم اختيار الكتب الجذابة في بداية القراءة.
 
هل هناك طرق وأفكار تنصح بها للجدد في هذا المجال غير التي ذكرتها في اﻷعلى، إن وجد؟
من الجيد أن يقرأوا ويشاركوا ما قرأوه للناس،، سواء بأن يكتبوا ملخصات أو يطرحوها كمحادثات في التجمعات العامة أو حتى بين الزملاء و الأهل، و من الجيد كذلك التدرج في القراءة، فليس المطلوب الانكباب عليها ثم تركها، إنما معرفة أن القراءة تأتي على صورة موجات تزيد و تقل في فترات.
 
هل هناك مواقف أو تجارب خاصة مميزة في تجربتك القرائية؟
نعم، كل القراءات أثرت في أسلوبي في التفكير والكتابة والحوار و زادت من مخزوني المعرفي، أذكر مثلا أن أسلوب دان براون الروائي أثر جداً في طريقة وصفي للأشياء من حولي، وصفاً دقيقاً وتفصيلياً ملحوظاً.
 
ما اﻷثر الذي شكلته القراءة في حياتك؟
زادت من معارفي و مهاراتي مما أثر على مكانتي في المجتمع، التي زادت من أدواري فيه، و القيمتان الاجتماعية والذاتية تعدان من القيم الأساسية للفرد كي يكون في رضاً عن نفسه.
 
هل تتبع منهجية محددة في نوعية الكتب التي تقرأها؟
لا..ليس دائماً..
يعتمد على حالتي الذهنية غالباً، لكنني أحدد إطاراً عاماً للقراءة كل سنة، فبدايتي كانت في التنمية البشرية ثم الأدب ثم الفلسفة فالأديان ثم علم النفس ثم علم الاجتماع و هو ما أركز عليه حالياً كونه تخصصي.
 
هل تقرأ بشكل يومي أو أسبوعي وكم تستغرق في العادة؟
نعم، أقرأ بوتيرة يومية، وأستغرق في القراءة مدة أدناها نصف ساعة و أعلاها ٦ ساعات بعض الأحيان.
 
هل يوجد لديك طقوس خاصة في القراءة؟
لا توجد طقوس، سوى بحثي عن مكانٍ هادئ وقلم لكتابة الملاحظات، هذا كل ما أحتاجه.
 
كتاب أو كُتاب أثروا عليك؟
كثيراً من الكتب أثرت في، منها كتاب "خوارق اللاشعور للوردي" و كتاب "أغنى رجل في بابل لكلاوسون"
 
مصادر حصولك على الكتب.. المكتبات، اﻷصدقاء، النت.. الخ وهل تجد صعوبة في الحصول على الكتب التي تحتاجها؟
المكتبات العامة و معارض الكتب هي مصادري الدائمة، ولا أجد صعوبة حقيقية في الحصول على كتاب ما.
 
هل هناك أشخاص ساعدوا في توجيهك في بداية مشوارك وحتى اﻵن.. وإلى أي مدى تعتقد هذا الشيء مهم؟
لا، لم يكن هنالك أشخاص يوجهونني، ولا أتوقع أنه مهم مطلقاً، القراءة فعل ذاتي، لا يلزم أن نجد فيه التوجيه، إلا في عمر الطفولة ربما!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا تقرأ كتابا أكثر من مرة

اقرأ كتابا جيدا ثلاث مرات، انفع لك من أن تقرأ ثلاثة كتب جديدة" العقاد ربما يخطر ببالك لماذا نحن بحاجة لقراءة بعض الكتب أكثر من مرة. بينما في إمكاننا قراءة كتب مختلفة في الوقت الذي نصرفة لقراءة كتاب مرة أخرى. في بعض الأحيان عندما أخبر زملائي بأني قرأت هذا الكتاب أكثر من مرة، يثير هذا الشيء لديهم بعض الفضول والتساؤل لماذا أعيد قراءة كتب قرأتها في الأساس. هناك مجموعة من الأسباب التي من أجلها يجب أن نعيد قراءة بعض الكتب. ونجد هذه العادة عند العلماء والمتخصصين وهواة القراءة كثيرا. وهي من الأمور التي ينبغي أن نمارسها؛ حتى نحصل على الفوائد التي نرجوها من بعض الكتب. والمثل الأمريكي يقول " التكرار أم المهارة". السبب الأول الذي يدفعنا لتكرار قراءة الكتب هو إسترجاع المعلومات. عادة في القراءة الأولى لا نستطيع الإحتفاظ بكم كبير من المعلومات، والأفكار التي مرت أمامنا. وأيضا لا نكون دائما في حالة تركيز ثابته في كل مرة نقرأ فيها؛ لذلك تفوت القارئ كثير من الأفكار التى لم ينتبه لها بشكل كافي. وحسب ما يذكر المختصين في مجال التعلم نحن نتذكر 10% فقط مما نقرأ. فقراءة الكت

ماذا غيرت فيك القراءة؟!

  في الرسالة التي وجهها الروائي العالمي باولو كولو لمحمد بن راشد شاكرا له إطلاقه تحدي القراءة العربي يقول في أحد مقاطعها " إن مُحاولة اكتشاف الذات هي من أصعب المهام وأكثرها متعة، هي المغامرة الوحيدة التي تُعطي لحياتنا قيمة، ولإنجازها هناك طريقتان: القراءة وخوض التجارب. وربما لا يكون أحدنا محظوظاً ليخوض تجارب كثيرة في حياته، إلا أن معظم الناس اليوم يستطيعون أن يقرأوا". لطالما شكلت القراءة لكثير من الأشخاص حجر الزاوية في حياتهم للإنطلاق إلى مسارات مختلفة، والإبحار لمناطق كانت مجهولة بالنسبة لهم.   قبل فترة كنت أتصفح موقع التدوين المصغر توتير، فوقعت على تغريدة في حساب "نزهة قارئ" -الذي يسعى لتعزيز ثقافة القراءة في المجتمع- يطرح فيها تسؤولا للمتابعين في حسابه وهو ] ماذا غيرت فيك القراءة؟ [ وبفضول كبير تتبعت إجابات المتابعين وهم من فئة الشباب. كانت إجابات رائعة ومحفزة جدا، تلمس بها حجم الأثر الذي تتركه القراءة في الأفراد الذي يتقنون منادمتها. نقلت لكم بالأسفل مجموعة من التعليقات التي شارك بها بعض المتابعين. لم أضع ترتيبا معينا للعبارات حتى أسمح لكم بالتواصل

الحصَّالة العجيبة

مشهدان يرتسمان في الذاكرة عندما أتذكر المال في مرحلة الطفولة والتي أعتقد أنها مرت على الكثيرين منا. المشهد الأول عندما قررت العائلة إدخال الحصَّالة للبيت؛ فأصبحت جزء من نظامنا في إدخار مبلغ صغير كل يوم مما علمنا قاعدة مالية مهمة وهي "أن تنفق أقل ممكا تكسب". المشهد الثاني هو عندما كانت تطلب منا إدارة المدرسة المساهمة بمبلغ سنوي للإستثمار في مقصف المدرسة، وفي نهاية كل عام نجني أرباحا مالية بقدر المساهمة التي دفعناها. وهذا علّمنا الأثر السحري لإستثمار المال في مكان آمن حتى تضمن نماء المال بشكل مستمر. لكن يبدو أن الكثرين منا نسوا هذه الدروس غير المباشرة في التعامل مع المال. وأصبحت محافظنا المالية عرضة للإستهلاك غير المدروس؛ حيث يجد الكثير من الأفراد أنفسهم في نهاية كل شهر أمام ضائقة مالية قبل نزول المرتب الشهري، أو المنحة المالية التي نحصل عليها من المكان الذي ندرس به بالنسبة للطلاب.     هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر على الطريقة التي نتعامل بها مع المال، والتي تشكلت عبر مراحل نمونا. العامل الرئيسي هو مخططنا المالي وهو عبارة عن القناعات والقيم والمشاعر التي نرسمها