التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

لماذا على المديرين تدريب موظفيهم

  يتحدث بن هورويتز في كتابه - الصريح والصادق - الأمور الصعبة في إدارة المشاريع الناشئة عن التدريب فيقول: “ كانت لدي مشاعر مختلطة عن التدريب ” حيث كانت تجربته عن أثر التدريب في الشركات التي سبق له العمل بها لم تكن بتلك الفعالية. فكان التدريب يسند لشركات تدريب خارجية، وعادة يتم التدريب على أمور لا تمت للعمل بصلة.   لكن تغيرت فكرته عندما قرأ الفصل 16 من كتاب أندرو جيفري الرئيس التنفذي الراحل لشركة أنتل الإدارة عالية الإنتاجية . حيث يرى أندرو أن التدريب هو أحد الواجبات التي ينبغي للمديرين القيام بها للموظفين الذين يقومون بإدارتهم.   صدم بن من النتيجة التي حصل عليها بعد قيامه بتدريب فريقه؛ فقد تحسن مستوى الإنتاجية بشكل ملحوظ جدا، بعد أن كان يعاني من الإحباط من مدى ضائلة القيمة التي كان مديري الإنتاج يضيفونها إلى الأعمال. يذكر بن هوريتز 4 أسباب رئيسية لماذا ينبغي للمؤسسات الناشئة أن تستثمر في تدريب موظفيها، كما أن الأمر نفسه ينطبق على المؤسسات الكبرى أيضا: ·         الإنتاجية : يساعد التدريب بشكل كبير في رفع إنتاجية العاملين لديك مما يعني زيادة الإنتاجية في مؤسستك. حي
آخر المشاركات

الحصَّالة العجيبة

مشهدان يرتسمان في الذاكرة عندما أتذكر المال في مرحلة الطفولة والتي أعتقد أنها مرت على الكثيرين منا. المشهد الأول عندما قررت العائلة إدخال الحصَّالة للبيت؛ فأصبحت جزء من نظامنا في إدخار مبلغ صغير كل يوم مما علمنا قاعدة مالية مهمة وهي "أن تنفق أقل ممكا تكسب". المشهد الثاني هو عندما كانت تطلب منا إدارة المدرسة المساهمة بمبلغ سنوي للإستثمار في مقصف المدرسة، وفي نهاية كل عام نجني أرباحا مالية بقدر المساهمة التي دفعناها. وهذا علّمنا الأثر السحري لإستثمار المال في مكان آمن حتى تضمن نماء المال بشكل مستمر. لكن يبدو أن الكثرين منا نسوا هذه الدروس غير المباشرة في التعامل مع المال. وأصبحت محافظنا المالية عرضة للإستهلاك غير المدروس؛ حيث يجد الكثير من الأفراد أنفسهم في نهاية كل شهر أمام ضائقة مالية قبل نزول المرتب الشهري، أو المنحة المالية التي نحصل عليها من المكان الذي ندرس به بالنسبة للطلاب.     هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر على الطريقة التي نتعامل بها مع المال، والتي تشكلت عبر مراحل نمونا. العامل الرئيسي هو مخططنا المالي وهو عبارة عن القناعات والقيم والمشاعر التي نرسمها

لماذا تقرأ كتابا أكثر من مرة

اقرأ كتابا جيدا ثلاث مرات، انفع لك من أن تقرأ ثلاثة كتب جديدة" العقاد ربما يخطر ببالك لماذا نحن بحاجة لقراءة بعض الكتب أكثر من مرة. بينما في إمكاننا قراءة كتب مختلفة في الوقت الذي نصرفة لقراءة كتاب مرة أخرى. في بعض الأحيان عندما أخبر زملائي بأني قرأت هذا الكتاب أكثر من مرة، يثير هذا الشيء لديهم بعض الفضول والتساؤل لماذا أعيد قراءة كتب قرأتها في الأساس. هناك مجموعة من الأسباب التي من أجلها يجب أن نعيد قراءة بعض الكتب. ونجد هذه العادة عند العلماء والمتخصصين وهواة القراءة كثيرا. وهي من الأمور التي ينبغي أن نمارسها؛ حتى نحصل على الفوائد التي نرجوها من بعض الكتب. والمثل الأمريكي يقول " التكرار أم المهارة". السبب الأول الذي يدفعنا لتكرار قراءة الكتب هو إسترجاع المعلومات. عادة في القراءة الأولى لا نستطيع الإحتفاظ بكم كبير من المعلومات، والأفكار التي مرت أمامنا. وأيضا لا نكون دائما في حالة تركيز ثابته في كل مرة نقرأ فيها؛ لذلك تفوت القارئ كثير من الأفكار التى لم ينتبه لها بشكل كافي. وحسب ما يذكر المختصين في مجال التعلم نحن نتذكر 10% فقط مما نقرأ. فقراءة الكت

ماذا غيرت فيك القراءة؟!

  في الرسالة التي وجهها الروائي العالمي باولو كولو لمحمد بن راشد شاكرا له إطلاقه تحدي القراءة العربي يقول في أحد مقاطعها " إن مُحاولة اكتشاف الذات هي من أصعب المهام وأكثرها متعة، هي المغامرة الوحيدة التي تُعطي لحياتنا قيمة، ولإنجازها هناك طريقتان: القراءة وخوض التجارب. وربما لا يكون أحدنا محظوظاً ليخوض تجارب كثيرة في حياته، إلا أن معظم الناس اليوم يستطيعون أن يقرأوا". لطالما شكلت القراءة لكثير من الأشخاص حجر الزاوية في حياتهم للإنطلاق إلى مسارات مختلفة، والإبحار لمناطق كانت مجهولة بالنسبة لهم.   قبل فترة كنت أتصفح موقع التدوين المصغر توتير، فوقعت على تغريدة في حساب "نزهة قارئ" -الذي يسعى لتعزيز ثقافة القراءة في المجتمع- يطرح فيها تسؤولا للمتابعين في حسابه وهو ] ماذا غيرت فيك القراءة؟ [ وبفضول كبير تتبعت إجابات المتابعين وهم من فئة الشباب. كانت إجابات رائعة ومحفزة جدا، تلمس بها حجم الأثر الذي تتركه القراءة في الأفراد الذي يتقنون منادمتها. نقلت لكم بالأسفل مجموعة من التعليقات التي شارك بها بعض المتابعين. لم أضع ترتيبا معينا للعبارات حتى أسمح لكم بالتواصل

تحدي الكتابة 2017

أرحب بالقرّ اء جميعا، وأقول لكم عام جديد بكل شيء.. تحدي الكتابة 2017، سيكون تجربة جديدة لي هذا العام. وهي فكرة كنت أفكر بها منذ مدة طويلة، فكان القرار أن تكون ضمن خطة هذه السنة. الشيء الذي دفعني كثيرا لبدء هذه التجربة، هو تجربة مشابهة لي كانت في العام الماضي. ولكن كانت في مجال القراءة؛ حيث كان الهدف قراءة 30 كتابا على مدار العام. وبفضل الله إستطعت أن أنهي 27 كتابا كاملا. ولو أضفنا مجموع ملخصات الكتب، مع المقالات، وبعض الكتب التي قرأت بعض الفصول منها سيكون المجموع 30 كتبا. كانت التجربة جدا ثرية، وخرجت بمجموعة من الدروس التي أتمنى أن أخصص لها تدوينة خاصة. أحد الدروس التي خرجت بها من التحدي السابق، هو أن وجود تحدي في بعض الجوانب من حياتك شيء مهم يدفعك للإستمرار، ويشكل ضغطا حسنا يدفعك للمواصلة، وإتمام الهدف الذي وضعته لنفسك. لذلك أضفت تحديين آخرين هذا العام أحدها #تحدي_الكتابة_2017، والذي أسعى من خلاله لكتابة 50 تدوينة ومقالة مختلفة في مجالات متنوعة ستكون موزعة حسب التالي: عدد جيد من التدوينات حول تنمية عادة القراءة والتحدث عن بعض الكتب المهمة ستكون هناك مواضيع عن الإدارة ب

اولا: إكسر كل القواعد

أحد أهم القرارات في مجال القراءة لهذا العام هو التركيز على كتب التخصص في الإدارة [المجال الذي اعشقه ^_^]، ومجال العمل في إدارة المشاريع والتدريب. وسأتكلم عن كتاب قرأته قبل فترة وهناك كتاب تحت القراءة سأتكلم عنه لاحقا.   اولا: إكسر كل القواعد "First, Break All The Rules" هذا الكتاب مبني على دراستين قامت بهم مؤسسة جالوب على مدار 25 عام: الأولى ركزت على الموظفين وقد طرحت سؤال "ماذا يطلب الموظفون الأكثر موهبة من مكان عملهم؟" وشملت أكثر من مليون موظف من مؤسسات وقطاعات مختلفة. واحد الخلاصات الرئيسة لهذا البحث أن مدة بقاء الموظف في الشركة أو مقدار إنتاجيته يعتمدان على علاقته بمديره المباشر. وهو يؤكد المقولة "أن الموظفين يتركون المديرون وليس المؤسسات". واحد أبرز المقارنات اللطيفة عندما سئل موظفون يعلمون في نفس الشركة لكن في أفرع مختلفة ويمتكلون نفس الأدوات إلا أن تقيمهم كان مختلفا تماما ويرجع السبب إلى المديرين المباشرين لهم. وهذا يشير إلى أنه قد تتواجد بيئات مختلفة في نفس الشركة بناء على المديرين الذين يتولون إدارة الأقسام والمشاريع.   البحث ال

هكذا يأكل عقلي صباحا.. فماذا عنك

ما الذي تحرص على القيام به في بداية كل يوم وأنت متجه للمكان الذي تعمل أو تدرس به، أو حتى قبل أن تبدأ بالمهام والواجبات التي يفترض أن تقوم بها يوميا؟ ربما تستمع للإذاعة، أو تدخل على وسائل التواصل الاجتماعي، أو تبدأ بالحديث مع زملائك، أو غيرها من الأمور التي ربما لا تعود بفائدة كبيرة عليك.   بدأتُ منذ فترة بالحرص على إلزام نفسي كل صباح بالقيام بشيء ذي قيمة عالية من الناحية المعرفية. شيء دسم – لكنه صحي- يساعد عقلي على النشاط والحركة والتفاعل بإيجابية مع الأشياء من حولي والتي سأقابلها في مكان عملي. هذا التصرف ساعدني بشكل كبير  على بداية يومي بطاقة وتركيز مختلف، والإقبال على العمل بطريقة فعالة.   هذه العادة تقريبا بدون استثناء ينصح بها كل خبراء التطوير والتحفيز الذاتي. إنها عادة قوية جدا وستشكل فارقا كبيرا في حياتك مع مرور الوقت. بدءا من الطريقة التي تفكر بها ، وانتهاء بالأفعال التي تمارسها بشكل دائم. فكلما كنت حريصا على نوعية الأفكار التي تضعها في عقلك ملكت زمام القيادة لتوجيه نفسك نحو ما ترغب بتحقيقه. ودائما ما أردد هذه العبارة “لا يوجد هناك أفكار مجانية تضعها في عقلك؛ فلكل فكرة